في الآونة الأخيرة، يتم إطلاق “صواريخ بدائية” من قبل أفراد مجهولين باتجاه إسرائيل

في الآونة الأخيرة، يتم إطلاق “صواريخ بدائية” من قبل أفراد مجهولين باتجاه إسرائيل، وهي صواريخ لا تملك أي تأثير حقيقي على الوضع العسكري، بل تسهم فقط في المزيد من الدمار في لبنان. وفي المقابل، تُرد إسرائيل بقوة عبر ضربات جوية دقيقة، مما يزيد من تفاقم الأزمة الاقتصادية في لبنان ويؤدي إلى تدمير الأبنية والمرافق العامة.

تؤدي هذه الهجمات العشوائية إلى المزيد من الخراب للبنانيين الأبرياء، الذين ليس لهم أي علاقة بالصراع. ويُساق المدنيون إلى صراعات لا دخل لهم فيها، مما يعقّد إعادة بناء ما دُمّر من منشآت ومدارس ومستشفيات، في وقت يعاني فيه لبنان من انهيار اقتصادي حاد.

السؤال الذي يطرح نفسه هو: من المستفيد من هذه الأعمال؟ هل هؤلاء “خفافيش الليل” الذين يطلقون الصواريخ يعتقدون أنهم يخدمون لبنان؟ لا يبدو أن هدفهم هو تحقيق نصر عسكري أو تغيير الواقع السياسي. بل يتبعون أجندات محلية أو إقليمية قد تضر بمصلحة لبنان، دون الاهتمام بالعواقب الوخيمة على الشعب اللبناني.

في ظل هذا العنف، يتعين على الجميع التساؤل: هل هذه هي الطريقة التي نريد أن نعيش بها؟ لبنان لا يستحق المزيد من الحروب والدمار. نحن بحاجة لبناء السلام الداخلي والخارجي لنبني مستقبلاً أكثر إشراقًا.
في الختام، تبقى الحقيقة واضحة: لا فائدة حقيقية من هذه الصواريخ. لبنان لا يستفيد منها بأي شكل من الأشكال، بل يدفع ثمنًا باهظًا في وقت هو في أمس الحاجة للسلام والاستقرار. الحل ليس في إشعال المزيد من الصراعات أو دفع لبنان نحو الهاوية.

Spread the love

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *