كلام وجواب


كتب الدكتور شربل عازار بعنوان، “كلام وجواب”.

١- خلاصة زيارة الرئيس محمود عبّاس الى لبنان:
الفلسطينيّون يريدون تسليم السلاح الى الدولة اللبنانيّة، ولبنانيّو “محور الممانعة” يرفضون.
والله، إنّها المهزلة.

٢- قال النائب حسن فضل الله ردّاً على المواقف الواضحة لوزير الخارجيّة يوسف رجّي:
“هلق نحنا بدنا ناخد قانونيّتنا وشرعيّتنا من وزير “مرّاق طريق”؟
شو هوّي بعبّر عن موقف الدولة اللبنانيّة؟
جواب: نعم سعادتك، الوزير يوسف رجّي يٌعبّر خير تعبير عن سياسة الدولة اللبنانيّة لأنّه يلتزم مضمون إتفاق الطائف وخطاب القسم والبيان الوزاري ومواقف رئيس الجمهوريّة ورئيس الحكومة والحكومة.
وبالمناسبة، هو كباقي الوزراء عمره من عمر الحكومة، إلّا أنّ موقفه لن يكون “مرّاق طريق” بل سيكون هو موقف لبنان الجديد لأنّ لبنان “الدويلة – والدولة” انتهى الى غير رجعة وانت تعرف ذلك.

٣- النائب ابراهيم الموسوي بدوره صرّح:
“وزير الخارجيّة اللبناني يقول أنّ الشعب اللبناني لم يعد يريد المعادلة الخشبيّة “جيش وشعب ومقاومة”.
ويسأل الموسوي رجّي: أي شعب تقصد؟ الشعب الذي مَشَى في موكب تشييع سيّد شهداء الأمّة وهو بمئات الآلاف؟”.
جواب: طبعاً لا يا سعادة النائب، وزير الخارجيّة يقصد خاصّة الشعب الذي لم يَمشِ في موكب تشييع الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله، وهو بالملايين !!

٤- الشيخ علي الخطيب يقول: “السلطة هي ضدّ الدولة، لا بل السلطة تستخدم الدولة لمصالحها ولمصالح أسيادها”
جواب بسؤال: هل المقاومة هي مع الدولة، وهل هي تستخدم سلاحها لصالح الدولة؟

٥- الشيخ أحمد قبلان يُعلِن: “حين يَحصل لبنان على طائرات “أف ٣٥” ومنظومات “ثاد” عندها نُناقش سلاح المقاومة”.
جواب: كلام الشيخ أحمد قبلان كلامٌ في غاية المنطق. لذلك نردّ التحيّة بأفضل منها ونقول له:
عندما يَحوز “حزب الله” على المنظومات الدفاعيّة “ثاد” وعلى طائرات “أف ٣٥” الأميريكيّتين، سوف نحلّ الجيش اللبناني ونسلّم لبنان “للمقاومة” للدفاع عنه.
والى ذلك الحين تفضّلوا وأهدوا سلاحكم الى الجيش اللبناني أو أعيدوه الى أصحابه لأنه، وكما يُفهَم من كلامكم، أنّ هذا السلاح أصبح خارج الزمن ومن مخلّفات الماضي، فالزمن زمن “حرب النجوم” و”البيجر و”اللايزر”، وليس زمن فروسيّة عنترة ولا زمن المتنبي وسيفه ولا زمن “دون كيشوت” وطواحين الهواء.

٦- إعلام “محور الممانعة” ومنظّريه يعتبرون أنّ تسليم السلاح للدولة هو انكسارٌ وتهديدٌ لمذهبٍ مُعيّن.
جواب: المذاهب والفئات الأخرى تعتبر أنّ بقاء السلاح مع مكوّن واحد هو انكسار للدولة وتهديد لباقي المكوّنات.

٦- وأخيراً، دولة الرئيس نبيه برّي توجّه الى رئيس الحكومة نوّاف سلام على صفحات الجرائد بِتَنْبِيهٍ “نَبيه”:
“بِتسَخِّن مِنسَخِّن، بٍتبَرِّد مِنبَرِّد”.
جواب: لَيتَ هذا “التنبيه” كان موجّهاً لنتنياهو.

ولَيتَك يا دولة الرئيس تنشر حرفيّة “إتفاق وقف إطلاق النار الذي وافقت ووقّعت عليه مع آموس هوكستين، وكذلك فَعَلَتْ حكومَتُكُم ووقّعت عليه في ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٤، ليتك تنشره بحذافيره لِنَعرف مَن نَفَّذَ ومَن لم يُنَفِّذ مندرجاته، ولِنَعرف من يُعَرقِل الاستقرار وإعادة الإعمار، في حين أنّ طائرة أحمد الشرع لا تهدأ من مطار الى مطار جالِبَةً معها فكّ الحصار وخير الاستثمار.

Spread the love

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *