منذ انتخاب جوزاف عون رئيسًا، دخل لبنان مرحلة “الانتظار والرهان” بدل المواجهة والحلول. رغم الحفاظ على استقرار أمني نسبي بفضل الجيش والأجهزة الأمنية، فإن الانهيار الاقتصادي والسياسي استمر. العهد التزم بالاستحقاقات الدستورية كإجراء الانتخابات البلدية، لكنه فشل في الإصلاحات الاقتصادية، حيث بقيت أزمة الكهرباء والمصارف بلا حلول، واتفاق صندوق النقد لم يُفعّل. خارجيًا، تحرك العهد لتحسين العلاقات العربية، لكن تأثيره ظل محدودًا بسبب غياب موقف حاسم من قضايا سيادية كالعلاقة مع إيران وسلاح حزب الله. القضاء ظل خاضعًا للسياسة، والإعلام تحت ضغوط غير مباشرة. بالمحصلة، يُوصف العهد بأنه “عهد الصمت الثقيل” عن الفساد والسلاح والانهيار، وهو بحاجة إلى قيادة حاسمة وإرادة فعلية لإنقاذ لبنان.